إن مسلمي القارة الهندية لمدينون للجهود الجبارة التي بذلها الإمام محمد قاسم النانوتوي و أصحابه من العلماء الربّانيين في سبيل الحفاظ على الإسلام في هذه الديار، حيث أسسوا حركة علمية بمدينة "ديوبند" تحت ظروف لم يشهدها المسلمون من قبل. فهذه الحركة أصبحت منبعاً دينياً وينبوعاً متفجّراً للعلوم الإسلامية في أيامنا في صورة الجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند، التي تعد حركة عالمية ربّت أبناءً أسّسوا آلافا من المدارس الدينية والمعاهد الإسلامية في أنحاء العالم، والتي لا تزال تقوم بدور عظيم في حقل نشر علوم القرآن والسنة.
إن الأدب الرفيع المتمثل في روائع الفلسفة الإسلامية واعتدال الفكر، الذي خلّفه الإمام النانوتوي وأصحابه وتلاميذه ظلّ مصدراً فكرياً وعلمياً للأجيال القادمة استفادة واستنباطا، استنارة واستدراك
فهذ المعهد: "معهد ديوبند للفكرالإسلامي" يعتني بالأعمال الفكرية والعلمية المتمثلة في علوم الإمام النانوتوي وأصحابه بحثا وتحقيقا، تنقيحا وتهذيبا، تخريجا وتدوينا، ترجمة ونشرا في الأوساط العالمية العربية والغربية.